بقلم: المعتز بالله منصوري
سنعيد سرد بعض الأخبار كما حصلت ومثلما تناولتها وكالات الأنباء، وسنحاول أن نترك لقراء الجزائر اليوم الأعزاء، الهامش الأكبر للتمعن والتحليل.
الخميس الماضي، وفي جلسة مسائية، انتخبت الجزائر بالتزكية (التصفيق)، نائبا لرئيس الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ مطلع سبتمبر المقبل.
وستتولى الجزائر، ممثلة في سفيرها ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع المشاركة في تحضير اجتماعات وأشغال الجمعية الأممية، وعلى رأسها قمة المستقبل التي ستعقد شهر سبتمبر.
علما أن الجزائر، تشغل مقعدها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، منذ جانفي الماضي، ولعهدة من سنتين ( 2024-2025 ).
والثلاثاء، انتخبت الجزائر بالإجماع لعضوية لجنة التراث الثقافي اللامادي، لعهدة 2024-2028، عن المجموعة العربية، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بحضور ممثلي 178 دولة.
وذكرت وزارة الثقافة أن هذا الانتخاب “يجسد الحضور الجزائري القيادي في مجال التراث الثقافي على مستوى العالم ونشاط بلادنا الحثيث في الدفاع عن عناصر تراثنا الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو.
حيث تم تسجيل العديد من عناصر ومظاهر التراث الثقافي غير المادي الجزائري على لائحة منظمة اليونسكو”.
ومساء الثلاثاء، قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية.
قرار أشاد به سفير دولة فلسطين في الجزائر، وأكد أن سيساهم في تخفيف الحصار المالي الذي يفرضه الكيان الصهيوني على دولة فلسطين.
والثلاثاء أيضا، فشلت خطة شركة طاقة الإماراتية، للاستحواذ على “ناتورجي” الاسبانية، المورد الرئيسي للغاز الجزائري نحو إسبانيا.
وكانت وكالة رويترز، قد نقلت خبرا مفاده أن الجزائر ستوقف إمداد الغاز نحو إسبانيا، في حال اتمام صفقة استحواذ الشركة الإماراتية على “ناتورجي”.
وترتبط الجزائر واسبانيا بعقد لتوريد الغاز الجزائري، إلى غاية 2032، وذكرت كبرى الصحف الاسبانية، أن مدريد ستعجز عن تعويض الغاز الجزائري، وليس أمام الحكومة سوى التدخل لمنع عملية الاستحواذ.
وصبيحة الأربعاء، انتخبت الجزائر بالإجماع رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد الافريقي للبريد للفترة 2024-2025، وذلك خلال أشغال الدورة العادية ال42 لمجلس إدارة الاتحاد التي جرت أشغالها بتنزانيا.
وأمسية الأربعاء، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن احتلال الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا في تصنيف THE IMPACT 2024 الخاص بتصنيف الجامعات في مدى تحقيق الجامعة للأهداف الـ17 المستدامة لهيئة الأمم المتحدة.
كل خبر من هذه الأخبار التي نقلناها مثلما وردت، يستحق قراءات وإحاطات بالخلفيات والنتائج والمأمول، لكن يبقى مهما إتاحة المجال أمام عقل القارئ، ليفحصها جيدا.
صحيح أن هناك عرف قديم، ربط ازدهار الصحافة بكمية الأخبار السلبية التي تبثها وتنشرها، لكن هذا العرف لم يعد قادرا على مجاراة نهم الشعوب لقصص النجاح سواء للأفراد أو للشعوب أو للدول.
وكلها أخبار إيجابية، تعكس مكانة الجزائر على الساحة الإقليمية والقارية والدولية، وكيف أنها استعادت ما ضاع منها من مساحات وأطر، كانت تمارس من خلالها دبلوماسية راقية لصالح الشعوب الإفريقية والعربية ولصالح عالم متعدد الأقطاب.
لقد عملت الدبلوماسية الجزائرية في صمت، وهاهي تتبوأ المنصب تلو الآخر، وتعزز مكانتها على الساحة الدولية بهدوء ورصانة ومصداقية.
الجزائر..أسبوع الأخبار الإيجابية – الجزائر اليوم (aljazairalyoum.dz)