echoroukonline.com
افتتح، بمدينة باتنة، أكبر مقهى ثقافي في استنساخ لفكرة “كافي جورنال” التونسية الشهيرة، حيث رغب مسير المقهى الثقافي، عادل ماضي، أصيل باتنة، نقل تلك التجربة لمدينته تشجيعا على القراءة والاحتفاء بالإبداع، وتوفير فضاء راق يوفر الراحة والاستمتاع بالخدمات الثقافية المتنوعة.
وكان عادل ماضي، متزوج وأب لطفلة، أمضى 23 سنة من عمره في تسيير كافي جورنال التونسي، الذي حقق نجاحا بتونس وتحول لمعبد يقصده الكتاب والشعراء والفنانون والموسيقيون، ونجح في ربط علاقات بين هذه الفئات توجت أحيانا بإنتاج أعمال مشتركة، لتحفزه تلك التجربة التي أشرف عليها بالجمهورية التونسية الشقيقة، على أطلاق شهر إطلاق مشروعه بباتنة.
وأوضح مسير المشروع لـ”الشروق”، أن مخاوفه من العوائق، تبددت في الأيام الأولى من إطلاقه، بحيث صار يستقطب فنانين وكتابا ورسامين، يفضلون قضاء أوقات مريحة في تناول مشروبات ومرطبات وحتى وجبات سريعة وسط جو ثقافي خالص، حيث يحتوي المقهى معرضا للوحات فنية يعرضها فنانون وتلقى استحسان الزوار المحسوبين على الطبقة المثقفة، كما يضم المقهى جناحا لعرض الكتب والمؤلفات والروايات المنتجة حديثا في انتظار تنظيم جلسات بيع بالتوقيع.
واستهل “الداون تاون” وهي كلمة أنجليزية تعني “وسط البلد”، عمله الثقافي بتنظيم معرض للفنان التشكيلي زاكي مستاري، وشهد المعرض أقبالا محترما وتمخض عنه رغبات شراء الزبائن للوحات العارض، حيث يشير عادل ماضي إلى سعادته بنجاح الفكرة قائلا: “صراحة بات المقهى يستقطب من السابعة إلى العاشرة ليلا وجوها مهتمة بعالم الثقافة، سواء أفرادا أم عائلات، نظرا لهدوء المكان وخدماته ذات المعايير في إعداد القهوة والمأكولات ومرطبات الشكولاطة، لكن المثير في هذا النجاح، هو إبداء الزوار رغبات اقتناء لوحات معروضة وبعضها يتراوح سعرها ما بين 5 إلى 7 ملايين سنتيم، وهذا يعني أننا نجحنا في الوساطة بين الزبون والفنانين عبر هذا الفضاء”.
ويخطط المقهى الثقافي لعقد جلسات بيع بالإهداء لكتاب معروفين وتنظيم جلسات نقاش دورية بين الزبائن المهتمين والمثقفين من مختلف حقول الإبداع.
الطاهر حليسي