وسام بن علي
افتكت الجزائر اعترافا دوليا بمجهوداتها وسياستها في مجال توفير الدم المأمون والمنتظم، من قبل منظمة الصحة العالمية التي ثمّنت إنجازات الجزائر وسعيها الدائم لتوفير الدم والبلازما للمرضى.
وشكر المدير العام للمنظمة ثيودروس أدهانوم غيبرييسوس، في مداخلة بتقنية التحاضر عن بعد بمناسبة إحياء فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الجزائر على حرصها على توفير الدم المنتظم التطوعي، معرجا الى الوضع العام الذي يشهده العالم اين تزيد الحاجة الى هذه المادة الحيوية خاصة في بؤر الحروب.
وأبرز المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “التحدي الذي تواجهه بعض البلدان حول العالم لتوفير وتأمين التبرع بالدم والبلازما للمرضى سواء بسبب ضعف المرافق الصحية أو بسبب النزاعات والأزمات الإنسانية،” مشيرا إلى “أهمية التبرع بالدم والبلازما لمرضى فقر الدم ومرضى السرطان الذي يعد عملية حاسمة في الاستجابة للحالات المستعجلة ومكافحة العديد من الأمراض المتنقلة”.
وفي السياق ذاته أكّد وزير الصحة عبد الحق سايحي أنّ الجزائر اختيرت هذه السنة من قبل المنظمة العالمية للصحة لاحتضان فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدّم نظير خدماتها، حيث حظيت الحكومة الجزائرية بتقدير أممي لجعلها مسألة سلامة ووفرة الدم ضمن أولوياتها وهنأتها على الإنجازات التي حققت في هذا المجال، وعلى جهودها المتواصلة لتوفير الدَم الآمن للمرضى.
وعبّر الوزير سايحي عن تقديره للمنظمة العالمية للصحة على دعمها المتواصل والتعاون المتميز والمشترك وضرورة تعزيزه بشكل أكبر في مجال الصحة مما سيسمح بتحقيق تقدم أكيد لمجابهة كل التحديات.
وأوضح الوزير أن اليوم العالمي للمتبرعين بالدم المصادف لـ 14 جوان من كل عام تم تحديده رسميا كحدث سنوي عام 2005 من قبل المنظمة العالمية للصحة، و الذي تحتضنه الجزائر هذه السنة تحت شعار ” تبرع بالدّم ، تبرع بالبلازما شارك الحياة، شارك كثيرا “ يسلط الضوء على أهمية التبرع بالدّم المنتظم حفاظا على توفير امدادات كافية من الدّم للمرضى وحفاظا على صحة المتبرعين الذين شكرهم على وفائهم حيث قال “نقف اليوم وقفة تقدير وثناء لأولئك الذين يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياة العديد من الأفراد، مبرزين بذلك القيم الإنسانية النبيلة بإيثار الغير على النفس”.
وأبدى الوزير حرض قطاعه على تطبيق السياسة الوطنية للدم ومراقبة وترقية التبرع بالدَم مع العمل على احترام الممارسات الحسنة المتعلقة باستعمال الدَم، ملقيا بالمسؤولية على عاتق الجميع “مهنيي للصحة أو أعضاء في المجتمع المدني أو إعلاميين” من أجل تكريس وترسيخ ثقافة هذا العمل الخيري والتطوعي والإنساني بالدرجة الأولى.
وقدّم سايحي بعض الأرقام التي تدلّل على سياسة الجزائر الرامية لرفع عدد المتبرعين، حيث سجلت خلال سنة 2022 تقدم 477 743 متبرع بالدّم نحو 248 مركز حقن للدّم عبر التراب الوطني، حيث تم جمع 815 631 كيس من الدّم وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 5.24 ٪ بالنسبة للسنة الماضية، منهم 53.96 ٪ متبرعين متطوعين و46.04 ٪ متبرعين عائليين، كما أنّ 72.59 ٪ تبرعوا على مستوى مراكز حقن الدّم و27.41 ٪ على مستوى محطات التبرع بالدّم المتنقلة.
aljazairalyoum.dz