rattibha.com
312
لم يخلد الأسبان أي من ملوك الطوائف العرب الخـونة الذين ساعدوهم على إحـتلال الأندلس، لكنهم صنعوا تمثال لقائد مسلم قاومهم بشدة !
ففي مدينة (لوشة) الإسبانية يوجد تمثال قائد جيش غرناطة المسلم إبراهيم بن علي العطار والذي رفض الاستسلام عام 1492م، قاتل مع 3000 مسلم فقط ضد 65000
جندي من جيش قشتالة الصلـيبي.
في ملحمة أبهرت الملكة “إيزابيلا” وقادة جيشها بعد صمود “إبراهيم العطار” و رجاله أمام جيش جرار لنصف يوم كامل !!
فسموه بالرجل الأسطورة، وسموا أبنائهم على اسمه، وصنعوا تمثالًا له تخليداً لذكراه، ووضعوا سيفه في متحف غرناطة.
ويرتبط بعلاقة نسب ومصاهرة مع أبو عبد الله الصغير ( أبو عبد الله محمد بن علي بن سعد الثاني عشر من بني الأحمر) (1460 – 1527) آخر ملوك الطائفة النصرية
.
في عام (1482م) هاجم فرناندو الخامس مدينة (لوشة )-مدينة لسان الدين الخطيب رحمه الله إذ ولد فيها-تقع غربي غرناطة ، على الطريق الممتد من إشبيلية. إذ كانت
تدافع عنها حامية قوامها 3000 مقاتل بقيادة وزير دفاع طائفة النصيرين القائد إبراهيم بن على العطار واستطاعت دحرهم بخسائر فادحة.
وبعد ذلك بعام في عام 1483 ميلادية وجهه السلطان أبو عبد الله لقتال القشتاليين في اليسانة (لوسينا) . و خلال هذه المعركة قتل عن عمر 90 عاما رحمه الله ( كان
مولده في غرناطة 1393 وكانت وفاته لوسينا 1483) بعد أن قاتل ببسالة منقطعة النظير.
بعد ذلك سقطت المدينة الأندلسية مدينة لوشة فى أيدي القشتاليين فى شهر مايو( 1486 م )بعد دفاع مستميت .
في هذه الصورة سيف البطل الأندلسي الغرناطي إبراهيم بن علي العطار، كريمًا رائعُ الجمال المطليُّ بالذهب والمرصعُ بالعاج والأحجار الكريمة، ضمن الكنوز
المسيحية، وبعد مفاوضات تاريخية اعتُبر كنزاً أندلسياً، وحالياً يُعرض في متحف طليطلة العسكري. طليطلة
أقام الإسبان مؤخرا للقائد إبراهيم بن على العطار، تمثالاً في مدينة “لوشة” تقديراً لبطولاته…فهو يمثل إرثا أندلسيًا إسبانيًا خالصًا.