almostathmir.dz مصدر :
“سنة 56 التحق الطلبة الجزائريين بالثورة المباركة في جبل الأوراس ,الجهاد لم ينتهى بانتهاء معركة التحرير, المعركة اليوم ليست في الجبال وإنما في المختبرات ” هذه المقولة افتتح بها البروفسور ثابت نوار المداخلة التي ألقاها عند مشاركته في اللقاء الهام الذي احتضنته الجزائر مؤخرا والذي اعتبر لقاء عًلميا بامتياز, والذي نظم في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 ديسمبر بقصر الثقافة “مفدي زكريا” وتمثل في تقديم مجموعة من المحاضرات التي جمعت نخبة من العلماء و الباحثين الأكاديميين المهاجرين والأدمغة الذين يشغلون مناصب علمية عالية بالجزائر على رأسهم أصحاب الفكرة الدكتور محمد سنوسي والدكتور مراد بوعاش والدكتورة سوسن شدادي، ومحمد سنوسي المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد نظم هذا الحدث برعاية وزارة إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وتحت اشراف الوزير ياسين وليد الذي ساهم في انجاحه بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة والفنون برعاية الدكتورة صورية مولوجي ، والمسرعة الحكومية ألجيريا فانتور برئاسة السيد سيدعلي زروقي. كما شهد اللقاء حضورا شرفيا لمستشار رئيس الجمهورية و السيد بيبي تريكي وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالإضافة الى السيد نور الدين واضح مدير المؤسسات الناشئة وهياكل الدعم بوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة .
هذا وقد حضر اللقاء مجموعة من النخب العلمية والكفاءات الجزائرية المتمثلة في الدكتور مراد بوعاش, الدكتور محمد دومير نجم العلوم , الدكتور ثابت نوار الباحث في الفيزياء الفضائية و التطبيقية بدولة الإمارات, البروفيسور كمال يوسف تومي الباحث في مجال الروبوتيك, الدكتور رشيد بن العمري رئيس مخبر علم البيانات والذكاء الإصطناعي في جامعة كندا وأحد مؤسسي جامعة دبي, البروفيسور مروان دباح المختص في علم الشبكات 5 جي و 6 جي , الدكتور مروان بن عطا الله الدكتور محند الطاهر كشادي وهو دكتور بجامعة دبلن بإيرلندا وأحد أعمدة المركز الدولي للبيانات,البروفيسور محمد الهاشمي الباحث في مجال الذكاء الإصطناعي, البروفيسور محمد لاشمي الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي ورئيس جامعة رايسون بكندا , الدكتورعبد الجليل وهابي المختص في الذكاء الإصطناعي أيضا, والدكتور رياض بغدادي الذي يعتبر أصغر باحث جزائري بمعهد ماساتشوستس بأمريكا, بالّإضافة ّإلى مشاركة الوزير السيد ياسين وليد الذي قدم مداخلة قيم حول اهمية البحث العلمي والعمل على الاستفادة من النوابغ الجزائرية و مدى تقديمها الكثير للبحث العلمي في الجزائر.
وقد جمع هذا اللقاء العلمي ثُلة العلماء الجزائريين المقيمين بالمهجر الذين يشغلون مناصب علمية ويعتبرون إطارات سامية و بارزة في الخارج خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة من الباحثين والطلاب الشغوفين بالبحث العلمي والذين كان لهم حضورا قويا طيلة الثلاثة أيام وكذا الشباب حاملي المشاريع, وأصحب المهن والأفكار المبدعة وكان اللقاء فرصة من أجل تبادل الكفاءات والخبرات العلمية
وتمثلت المداخلات حول بيئة المؤسسات الناشئة في الجزائر بالتركيز على مجال الذكاء الإصطناعي و استخداماته الكثيرة في مختلف المجالات وكذا التركيز على خمسة محاور أساسية تمثلت في الصحة, الغذاء, الطاقة, التنمية المستدامة, و التعليم وهي مفصلية من ناحية بناء استراتيجية الذكاء الّإصطناعي في الجزائر.
وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين وليد:
“سنعمل على جعل هذه التظاهرة سنوية لخدمة أدمغتنا بالخارج وشبابنا بالداخل”
قال وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة السيد ياسين وليد في تصريح صحفي على هامش مشاركته في فعاليات الطبعة الأولى من تظاهرة المحاضرة ديزاد التي نظمتها وزراته بمشاركة وزارة الثقافة والفنون بالاضافة الى وزارة البريد والمواصلات ومجموعة من الفاعلين في القطاعات العلمية
استفتح الوزير الكلمة بتقديم تحية تقدير للعلماء والباحثين وكذا الحاضرين في اللقاء الثري على رأسهم مستشار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون السيد والمدراء العامون والإطارات الحاضرة والطلبة واصحاب الشركات الناشئة
كما عبر السيد ياسين وليد عن سعادته بتواجده في التظاهرة وقال أنه تفاجأ من الحضور والكم الهائل من المهتمين بمجال البحث العلمي مشيرا أن عدد المسجلين عبر المنصة الرقمية بلغ في اليوم الأول 3000 مسجل وهذا يدل على اهتمام الطلبة بمجال البحث العلمي و شغف البحث والمعرفة ما اعتبره الوزير بالأمر الإيجابي والمبشر بالخير لمستقبل الجزائروشباب الجزائر .
وأوضح المهدى وليد أن المحاضرة ديزاد هدفه أن يصبح ملتقى سنوي ينظم كل عام من اجل تمكين المواهب الجزائرية في الخارج بخلق جسور تواصل مع الشباب الجزائري بالجزائر والسماح للمواهب بالبروز وابداء افكارها على مستوى التعليم العالي موضحا ان الطبعة الاولى ستشهد مشاركة 12 باحث ونابغة جزائري في مجال البحث العلمي على مستوى العالم .
وأوضح ذات الوزير أن الفكرة اقترحها عليه الدكتور محمد سنوسي و الدكتورمراد بوعاش وتبناها الوزير وعمل على تجسيدها على ارض الواقع بمساهمة الفاعلين في قطاع المعرفة والثقافة خدمة للبحث العلمي .
وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي:
“نأمل أن يستفيد الشباب من الكفاءات الجزائرية المشاركة في المحاضرات القيمة في مجال الثقافة والفنون”
عبرت وزيرة الثقافة والفنون في كلمةٍ لها بمناسبة الحدث الذي شاركت وزارة الثقافة في تنظيمه عن أملها في استفادة الشباب الجزائري من الخبرات والتجارب التي تحدث عنها المشاركون في المحاضرات خاصة ما يتعلق بالمجال الثقافي وكل ما له علاقة بهما معتبرة أن الإرتباط بين المجالات العلمية والإنتاج الثقافي أوثق مما يتصوره الانسان و أوضحت ذات الوزيرة أن المجال العلمي والانتاج الثقافي يعتبران وجهان لعملة واحدة، وأضافت ذات الوزيرةأ “لعلّ تجسيد هذه الجهود سيسمح بتكامل فعال يرفع حالة الوعي بقداسة المعرفة وصناعة الجمال والفن في مجتمعنا، ويرتقي به إلى الرشادة والأمن العلمي
كما تحدثت الوزيرة مولوجي عن اهمية هذا الحدث والذي كان فرصة استثنائية لتبادل الأفكار حول كيفيات خلق جسور تواصل متينة بين النخب العلمية المقيمة في الخارج و الفاعلين في مختلف المجالات المهمة بالجزائر.
البروفيسور محمد سنوسي استاذ جامعي بأمريكا ورئيس قسم البحث حول الذكاء الاصطناعي المدمج بجامعة جنوب الدنمارك و صاحب فكرة لقاء “المحاضرة 01″ لـ”المستثمر”:
“اللقاء العلمي شمل أهم المجالات التي تساهم في إبراز الجزائر الجديدة “
قال البروفيسور محمد سنوسي في تصريح خص به جريدة المستثمر أن اللقاء كان بمبادرة منه موازاة مع الدكتور مراد بوعاش والذي تمثل في مجموعة من الباحثين والأكاديميين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تمحورت مداخلاتهم حول مجالات عدة أبرزها التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا, الإبداع، المقاولاتية ،المؤسسات الناشئة ،الذكاء الإصطناعي ,بالإضافة إلى علم البيانات.
عن بدايات الفكرة يقول السيد سنوسي أنه يقوم بتقديم محاضرات علمية على شكل “لايفات ” مع مجموعة خبراء في مختلف الميادين عن طريق صفحات التواصل الإجتماعي على تطبيق فيسبوك و يوتوب والتي تحمل عنوان ” نخب” والتي اقترح الدكتور سنوسي أن تشمل مخيما تعليميا للشباب عام 2019 ومن جانب الأستاذ مراد بوعاش يقول الدكتور سنوسي أنه يدير صفحة ” مباشر سيليكون فالي ” التي تهتم بنشر العلم والعلماء والتعريف بالنخب الجزائرية التي تخدم الجزائر والتي كانت تتطرق للعديد من المجالات خاصة الطب والعلوم والتكنولوجيات الحديثة والرقمنة.
وعن “المحاضرة 01” قال السيد سنوسي أن السيد ياسين وليد وزيرا قتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة كان له الفضل الكبير في تجسيد هذه الفكرة على ارض الواقع رغم صعوبة جمع هذا العدد المعتبر من القامات العلمية من مختلف انحاء العالم وبحكم ارتباطاتهم والتي خصص اليوم الأول بها للمؤسسات الناشئة والذكاء الإصطناعي .أما اليوم الثاني فقد خصص للجامعات والبحث العلمي وفي نهاية اللقاء استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري مجموعة الباحثين في مقر الوزارة اين جمعه بهم محادثات طويلة دامت لساعات متأخرة من الليل أين تطرقوا الى المشاكل والحلول الممكنة فيما يخص البحث العلمي وقطاع التعليم العالي و مرافقة الباحثين الشباب واصحاب الابتكارات
وعن اليوم الثالث فقد شمل موضوع الرقمنة وعلم البيانات بمشاركة الدكتور يوسف تومي ومدير جامعة كندا البروفيسور “محمد لاشمي” بالإضافة الى عملاق الذكاء الاصطناعي مروان الدباح الذي يشغل منصب رئيس معهد الذكاء الإصطناعي في أبوظبي.
كما وصف الباحث والدكتور سنوسي الحضور الذي شارك باللقاء بالمعتبر وهذا ما يعكس إرادة الشباب وشغفه بالعلم والعلماء , كما أوضح أن اللقاء سمع للشباب أن يتواصلوا بشكل مباشر مع هؤلاء النخبة التي لا تبخل على خدمة الشباب الجزائري الطموح و خدمة الوطن الأول .
الدكتور والباحث صاحب جائزة نجم العلوم محمد دومير :
“مشاركتي في اللقاء تمثل في تحفيز الشباب والطلبة نحو المقاولاتية وريادة الأعمال”
قال الدكتور والباحث في شأن التاريخ محمد دومير الحائز على جائزة نجم العلوم وأحد المشاركين في هذا اللقاء العلمي “محاضرة الجزائر 01” في تصريحات صحفية أن هذا اللقاء فريد من نوعه وجد نادر كونه جمع باقة من الأدمغة والنوابغ والكوادر الجزائرية العلمية المغتربة في مكان واحد والذين وصل عدد اقتباس منشوراتهم العلمية الى 12 ألف اقتباس وهو عدد هائل في عدد المعرفة وعن هدف اللقاء يقول دومير أنه جاء من أجل توعية , تحفيز والهام الشباب الطموح و قال أن مشاركته في اللقاء كان بدعوى من الوزير ياسين وليد وعن مداخلته كان في الفترة المسائية والتي تمثلت في تحفيز الشباب و الجامعيين نحو المقاولاتية وريادة الاعمال وتقريب الشباب من اقتصاد المعرفة كما تحدث الدكتور دومير عن حجم الحدث الذي ضم كوادر ثقيلة في المجال المعرفي وأهم ما ميزه الحضور القوي للشباب وحضور ثلاثة وزارات في اللقاء يدل على الإرادة السياسية التي يشهدها قطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة اليوم.
الدكتور والباحث, صانع المحتوى الإقتصادي صابر عبد الله لجريدة “المستثمر”:
“اللقاء سمح ببناء الجسور بين الكفاءات الشابة المحلية و الكوادر الجزائرية المقيمة بالخارج”
وصف الدكتور والباحث في مجال إدارة المشاريع والمشاريع الناشئة السيد صابر عبد الله من ولاية تلمسان أن الحدث الذي نظم مؤخرا من قبل وزارة المؤسسات الناشئة بتحقيق قفزة نوعية لبناء الجسور بين الكفاءات الشابة المحلية و الكوادر الجزائرية المقيمة بالخارج في كافة الميادين , مشيرا الحدث ركز على تثمين مبادرات ومساعي كل الكفاءات الجزائرية سواء داخل أو خارج الوطن من أجل إيجاد حل للإنتقال نحو اقتصاد المعرفة و نحو التفكير جديا في إنشاء المشاريع الناشئة الخالقة للقيمة المضافة النوعية و كذا من أجل التمكن من بناء دولة جديدة تلبي طموحات الشباب وتؤمن مستقبلهم وتحقق افاق كل شرائح المجتمع ”
مضيفا “شهد الحدث حركية نوعية و تفاعل بين المحاضرين من دكاترة في مختلف المجالات وأصحاب مشاريع ذات سمعة عالمية و بين الحضور الذي تميز بالتنوع بين أكاديميين شباب وأصحاب مشاريع ناشئة وذلك ما سمح بتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين
كما تحدث صانع المحتوى الرقمي عن تشكيل خارطة الطريق المبنية على اقتراحات الكوادر الوطنية المقيمة بالخارج بالإضافة إلى اقتراحات الأكاديميين الحاضرين باللقاء والتي أكد الوزير ياسين وليد ستعرض على السلطات الوصية في وقت لاحق من أجل تحقيقها على أرض الواقع.
بقلم مريم علواش