سراي محمد اسلام
تشن عدة حسابات على موقع ايكس “تويتر سابقا”، حملة شعواء على المشجعين الجزائريين المتواجدين في كوت ديفوار لمناصرة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، قصد تشويههم و إثارة الفتنة بينهم و بين الإيفواريين .
وما يؤكد تدخل أطراف تريد زرع الفتنة بين أبناء القارة الواحدة، و هو أن أغلب هذه الحسابات مجهولة الهوية، كما تعتبر حسابات جديدة، وهذه الخدمة تقدمها العديد من الشركات العاملة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال انشاء عدة حسابات وهمية و تبني نفس الطرح، ليتم تأكيد أي إشاعة من خلال التكرار المتواصل .
وتتمثل إستراتيجية هذه الحسابات المخزنية في فبركة فيديوهات و صور المشجعين الجزائريين، و إخراجها عن مضمونها، من خلال إضافة كلمات عنصرية و مسيئة للشعب الإيفواري الشقيق، أو تزوير ترجمة الفيديوهات وكتابة ما ليس فيها .
وبعدما تبلورت هذه الحملة البغيضة، انظم عدد كبير من حسابات المغاربة لها، فتم قيادتهم كالقطي ، ولتكبر الحملة أكثر وتصل للإيفواريين والشعوب الإفريقية الأخرى، والتي تتشارك تاريخا نضاليا عريقا مع الجزائر .
ورغم حقيقة تجاوز البعض في حق الأشقاء، غير أنهم لا يمكن أن يمثلوا رأي شعب كامل معروف بالنظال و الأخلاق، فرأي الأقلية المغرورة لا ينفي أن أغلبية الجزائريين يعتزون بإفريقيتهم و يحبون أشقاءهم في القارة .
ومن الدلائل التي تنفي بشكل قاطع الادعاءات المخزنية، قيام المشجعين الجزائريين بتنظيف مدرجات ملعب السلام ببواكي بعد نهاية لقاء أنغولا، رغم تعثر المنتخب الوطني وحالة الاستياء من النتيجة السلبية، من أجل مساعدة عمال الملعب الإيفواريين وتخفيف العبئ عنهم، كما التقط مشجعونا عدة صور أخوية مع مشجعي المنتخبات الأخرى .
هذه الحملة زادت تأكيدا على سمة ” الفجر في الخصومة ” التي يتميز بها نظام المخزن، و هو ما يزداد حقارة مع كل حدث يمس الرأي العام، فالخائن الذي جلب كيانا مجرما دمويا لشمال إفريقيا،
وحاول فرضه على الإتحاد الإفريقي لولا تدخل الجزائر و جنوب افريقيا ، لا يمكنه التنظير على الداعم الأول لدول إفريقيا ، حيث التزمت الجزائر منذ استقلالها بمساعدة الأفارقة ماديا و معنويا .
aljazairalyoum.dz