فاز العداء الجزائري سکندر جميل عثماني بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر T13 للرجال في دورة الألعاب البارالمبية بباريس 2024، حيث أنهى السباق بزمن قدره 47.43 ثانية في النهائي الذي أقيم صباح الخميس في استاد فرنسا. أثبت هذا الإنجاز تفوق الرياضي الجزائري في هذا الحدث العالمي، معززًا مكانة الجزائر في رياضة ألعاب القوى الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
على منصة التتويج، تفوق عثماني على الياباني ريوتا فكوناغا الذي حصل على الميدالية الفضية بزمن 48.07 ثانية، والكولومبي برموديز فيلار الذي حصل على الميدالية البرونزية بزمن 48.83 ثانية. كان هذا السباق مليئًا بالإثارة حيث شهد تنافسًا قويًا بين الرياضيين، إلا أن أثماني برهن على قوته وسرعته ليحصد الذهب.
إنجازات متتالية للرياضي الجزائري
يعد هذا الانتصار هو الميدالية الذهبية الثانية لعثماني في هذه الدورة، بعد فوزه بسباق 100 متر T13، حيث أنهى السباق بزمن قدره 10.42 ثانية يوم الأحد. يعتبر هذا الأداء البارز دليلاً على التزامه العميق بتدريباته وتحضيراته المكثفة، والتي ساعدته على تحقيق هذا النجاح الباهر في مناسبتين خلال نفس البطولة. عثماني، الذي يبرز كأحد أفضل العدائين في فئته، يعزز بهذا الإنجاز الإرث الرياضي الجزائري في مجال ألعاب القوى، ويؤكد على القدرة الدائمة للرياضيين الجزائريين على المنافسة في أعلى المستويات العالمية.
إنجازات الجزائر في بارالمبياد 2024
بفضل هذا الإنجاز، أصبحت الجزائر حتى الآن قد جمعت خمس ميداليات في هذه الدورة، مما يعكس قوة للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة. تشمل هذه الميداليات ميداليتين ذهبيتين؛ الأولى من أثماني في سباق 100 متر (T13) والثانية من نصيمة صيفي في رمي القرص للسيدات (F57)، إلى جانب ميداليتين برونزيتين حققهما أحمد مهيذب في رمي العصا (F32) وليندة حمري في الوثب الطويل للسيدات (T12).
هذه النجاحات المستمرة في الأحداث البارالمبية تُظهر التفاني الكبير والالتزام للرياضيون الجزائريون، سواء في التدريبات أو في المنافسات. إن الفوز بميداليات متعددة في أكثر من رياضة يعكس مدى تنوع المواهب في الجزائر ويثبت قدرة الرياضيين الجزائريين على التفوق في جميع الظروف.
التطلعات المستقبلية
في اليوم السابع من الدورة البارالمبية الـ 17 لعام 2024، تترقب الأنظار مشاركة الرياضيتين الجزائريتين صفية جلال ونصيمة صيفي في نهائيات مسابقة دفع الجلة للسيدات (F57). تُعد صفية جلال، التي تحمل الرقم القياسي العالمي برمية قدرها 11.62 متر في فئتها، الأوفر حظاً للفوز بهذه المسابقة، وهي تسعى للدفاع عن لقبها السابق. يُعد هذا الحدث فرصة جديدة لإضافة المزيد من الميداليات إلى رصيد الجزائر، وتأكيد هيمنتها في بعض الألعاب البارالمبية.
مع استمرار هذه النجاحات، يُظهر الرياضيون الجزائريون مرة أخرى أن الإرادة والموهبة، المدعومة بالتدريب والتطوير المستمر، يمكن أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات عظيمة على الساحة الدولية. هذا الأداء اللافت للنظر في باريس يعزز من مكانة الجزائر ويحفز الجيل الجديد من الرياضيين الطامحين إلى النجاح.