مدخل:
الرئيس بوتين غى في ملتقى Saint Petersburg مخاطبا الرئيس الجزائري ” شكرا لانك وجدت الوقت لتكون معنا – ثم يلتفت مخاطبا الحاضرين-أننم تعرفون معنى أن تأتي إلى موسكو الأن”
Le partenaire
كان حرص الرئيس بوتين واضحا في تفاصيل بروتكول لقائه مع الرئيس الجزائري،البابةالتوأم،السجادة الحمراء ،الخروج،المسافة بل أنه تعمد أن يظهر الاول و ينتظر وصول الرئيس تبون.
روسيا تدرك جيدا أهمية الجزائر و تحرص على توطيد العلاقة التاريخية التي تمتد إلى ما قبل الإستقلال،تفهم طبيعة الشعب الجزائري ،”تعميق وثيقة التعاون الإستراتيجي” ،تتعامل مع الجزائر كشريك حيوي كامل الحقوق.
Le satellite
1-
فضلت امريكا دائما أن تتعامل مع الجزائر عن طريق الوكلاء ،بالترغيب
(soft) عن طريق المستعمر القديم فرنسا و الإمارات ، (Hard) و بالترغيب
()عن طريق المغرب و جهاز المخزن الملكي،مناورات الأسد الإفريقي لا يمكن للجزائريين أن يستوعبوا مرامها و دوافعها إلا كتهديد للبلاد و سيادتها.
كان يمكن للأمور ان تأخذ منحنى أخر لو أن الأمريكيين إستوعبوا أهمية الجزائر و تعاملوا بجد مع نظرة عائلة كيندي للجزائر بإعتبارها
pivotal state,
و إستثمروا في وثيقة الرئيس الشاب جون كيندي.
(The Algerian Speech), le 2 juillet 1957 John F. Kennedy.
2-
لم تستطع فرنسا أن تتجاوز عقد التاريخ، فاعلية العلاقات لم تتجاوز حدود المجاملة و التمني، التعامل مع الجزائر كشريك حقيقي لم يجد لا عند نخب اليسار و لا اليمين القدرة و الشجاعة السياسية الكافية لصياغة علاقة كفؤة و مفيدة للطرفين ، مشاريع الإستثمار على طريقة صناعة السيارات ، و حجم الفساد الذي رافقها ، يثبت للجزائريين أن نظرة الفرنسيين للجزائر لم تتجاوز كثيرا مأزق التاريخ و أنها لاتعدوا كما المستعمرات الإفريقية خزان كبير للمواد الأولية.مشاريع الإستثمار الفاشلة أضعفت من موقف النخب الجزائرية التي تعتقد أنه وحده الفضاء الفرنسي الذي يسمح للجزائر بتحسين وضعها الإقتصادي و التنموي، أكثر من هذا كان يمكن للفرنسيين الحزم في الملافات التي أدين على إثرها الحزائريين بتهم الفساد ،بينما لم تثر هذه الملفات أي متابعة إعلامية أو قضائية بالنسبة للشركاء للفرنسيين.
إنسحاب توتال مؤخرا من مشروع هيكلي حيوي بالنسبة للجزائر و قد بدأته منذ سنة 2016 دون تجسيده يعكس عقلية الفرنسي في تعاملهم مع طموحات الجزائريين في التنمية.
3-
الجزائر تحملت..إنتظرت ، و حسمت مؤسساتها أمرها ، إختارت أن تتعامل مع من يحترم سيادتها و يتعامل معها كشريك كامل الحقوق،بما يتناسب و مصلحتها الوطنية، و كلما إستوعب الأخر هذا الواقع إقترب من الجزائر