Home أحدث المقالات ثكنات إعلامية بجوارنا؟

ثكنات إعلامية بجوارنا؟

by Toufan
0 comment
A+A-
Reset

 رياض هويلي

بعيد عن السقوط في قعر الشعبوية المظلمة، ثمة ما يجب الانتباه إليه من قبل المسؤولين والمختصين في مجال الإعلام والفاعلين الاجتماعيين. الأمر هنا، يتعلق بحجم الأخبار الزائفة التي تستهدف الجزائر يوميا، والتي لا يمكن التأكد من صحتها وتمحيصها من فئات عريضة من المستهلكين للأخبار، سيما في ظل تقاعس الإعلام الوطني في القيام بدوره المهني إنارة الناس بالمعلومات الصحيحة والصادقة في الوقت المناسب، تحليل تلك المعلومات وفتح نقاش حولها مع مختصين ومسؤولين بما يجعل الرأي العام يستغني عن المعلومة من مصادر مأجورة أو عميلة أو مجهولة.

في المغرب، خصص المخزن فرقا بآلاف الأشخاص، هي أقرب إلى ثكنات إعلامية منها إلى مؤسسات إعلامية، ممولة تمويلا جيدا، مهمتها تشويه صورة الجزائر بنشر أخبار كاذبة ومضللة، قلب الحقائق وتزوير الوقائع للإضرار بمصالح الجزائر داخليا وفي محيطها الإقليمي. تخيلوا، بعد أسبوع من زيارة الرئيس الموريتاني إلى تندوف، لتدشين مشاريع مشتركة بين البلدين رفقة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ما يزال ذباب المغرب، يتحدث عما يزعم بأنها “محاولة اغتيال” الرئيس الموريتاني في تندوف؟

تخيلوا، أن جنود المخزن، بقاعات التحرير، لم يهضمو قيام الجيش الجزائري بتمارين بالذخيرة الحية، تحت إشراف قائد الأركان بالناحية العسكرية السادسة،”ببرج باجي مختار: زوبعة الهقار 2024 ” واعتبروها تهديدا لمالي، تماما مثلما روج إعلامهم إلى أن زيارة شنقريحة، إلى روندا، هي تهديد لبعض الدول الإفريقية !!.

يدرك من يقف وراءه المخزن، أن الحرب الإعلامية، أخطر على الدول والمجتمعات من باقي الحروب، بل أن الحروب الإعلامية عادة ما تسبق الحروب العسكرية، لذلك، فقد أعدوا العدة: جيش من الإعلاميين المغاربة، مسنودين بملايين من خلايا الذباب الإلكتروني، تتكفل الإمارات بتمويلهم في المغرب كما في دول الساحل. الهدف: تشويه الجزائر والإضرار بمصالحها.

لاحظنا مؤخرا، أن بعض الإعلاميين في دول الساحل ومنها في مالي، انخرطوا في هذا المسعى التخريبي، تماهيا مع رقصات المجلس العسكري الحالكم هناك، وتنفيذا لأجندة مخزنية إماراتية.

إذن: الجزائر مستهدفة، نحن مستهدفون من قبل دول وظيفية؟ فما الحل؟ برأينا يتعين القيام بما يلي على وجه السرعة:

أولا: إعادة الصحافة لدورها المهني، الطبيعي، بما يقطع الطريق على أصحاب”البيوت الفوضوية” في الإعلام ومنتحلي الصفة.

ثانيا: الانتقال من سياسة رد الفعل إلى صناعة الفعل الإعلامي والسياسي. حينها فقط يتبين الخيط الأبيض من الأسود ويكون المواطن على بينة من أمره.

ثكنات إعلامية بجوارنا؟ – أخبار الوطن (akhbarelwatane.dz)

You may also like

Leave a Comment

روابط سريعة

من نحن

فريق من المتطوعين تحت إشراف HOPE JZR مؤسس الموقع ، مدفوعا بالرغبة في زرع الأمل من خلال اقتراح حلول فعالة للمشاكل القائمة من خلال مساهماتكم في مختلف القطاعات من أجل التقارب جميعا نحو جزائر جديدة ، جزائرية جزائرية ، تعددية وفخورة بتنوعها الثقافي. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة القائمة «الجزائر الجزائرية»

من نحن

جمع Hope JZR ، مؤسس الموقع ومالك قناة YouTube التي تحمل نفس الاسم ، حول مشروعه فريقا من المتطوعين من الأراضي الوطنية والشتات مع ملفات تعريف متنوعة بقدر ما هي متنوعة ، دائرة من الوطنيين التي تحمل فقط ، لك وحماسك للتوسع. في الواقع، ندعوكم، أيها المواطنون ذوو العقلية الإيجابية والبناءة، للانضمام إلينا، من خلال مساهماتكم، في مغامرة الدفاع عن الجزائر الجديدة هذه وبنائها.

ما الذي نفعله

نحن نعمل بشكل مستمر ودقيق لتزويد الجمهور بمعلومات موثوقة وموضوعية وإيجابية بشكل بارز.

مخلصين لعقيدة المؤسس المتمثلة في “زرع الأمل” ، فإن طموحنا هو خلق ديناميكية متحمسة (دون صب في النشوة) ، وتوحيد الكفاءات في خدمة وطنهم. إن إصداراتنا كما ستلاحظون ستسلط الضوء دائما على الأداء الإيجابي والإنجازات في مختلف المجالات، كما تعكس منتقدينا كلما رأينا مشاكل تؤثر على حياة مواطنينا، أو تقدم حلولا مناسبة أو تدعو نخبنا للمساعدة في حلها. 

مهمتنا

هدفنا الفريد هو جعل هذه المنصة الأولى في الجزائر التي تكرس حصريا للمعلومات الإيجابية التي تزرع الأمل بين شبابنا وتغريهم بالمشاركة في تنمية بلدنا.

إن بناء هذه الجزائر الجديدة التي نحلم بها والتي نطمح إليها سيكون عملا جماعيا لكل المواطنين الغيورين من عظمة أمتهم وتأثيرها.

ستكون الضامن للحفاظ على استقلالها وسيادتها وستحترم إرث وتضحيات شهدائنا الباسلة.

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org

Letest Articles