صورة قديمة ادعى ناشورها أنها لجزائريين ينتظرون دخول تونس هذا الشهر
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قيل إنها لسيارات جزائرية تصطف في طابور، تنتظر الدخول لتونس على الحدودبين البلدين.
تلك الصور أثارت جدلا واسعا بين مستخدمي المنصات الاجتماعية، بين من قال إنها دليل على انتظار الجزائريين للحظة إعلان فتح الحدود من أجل دخول تونس التي تعد قبلتهم كل صيف، ومنهم من قال إن الجزائر شهدت تلك الليلة “هروبا جماعيا” على حد تعبير أحدهم.
وجاء في بعض التعليقات “مركز أم الطبول الحدودي بين تونس والجزائر قبل قليل”.
لكن الصور التي تُظهر ما يبدو أنها نقطة حدودية تكتظّ بالسيارات وفق موقع “في ميزان فرانس برس” منشورة منذ العام 2019.
ويأتي ظهور هذه الصور والتعليقات، عقب إعلان الرئيس الجزائريّ، عبد المجيد تبون، قبل أيام قرار إعادة فتح الحدود البرية مع الجارة تونس والتي ظلّت مغلقة منذ 2020 مع بداية انتشار جائحة كوفيد.
تبون أعلن القرار لدى وداعه الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي حضر احتفالات عيد الاستقلال في الخامس من يوليو الماضي، حيث قال “اتخذنا معًا قرار فتح الحدود ابتداء من 15 يوليو”، مشيراً إلى أن “الحدود لم تغلق، كانت مفتوحة لكن للبضائع” كما نقل عنه التلفزيون الحكومي.
والصورة المتداولة على أنها ملتقطة حديثا من الحدود بين البلدين قديمة، سبق وأن نشرتها مواقع إخبارية في عام 2019 مرفقة بأخبار عن ضبط التهريب بين البلدين “ما ينفي أن تكون صورة حديثة مثلما ادّعت المنشورات المضللة” تقول فرانس برس.
كما تم تكذيب ادعاءات ناشري تلك الصور، من طرف صفحات جزائرية مهتمة بالشأن السياحي، والتي نشرت صورا قالت إنها الأحدث وتصور عكس ما تم تداوله مرفوقة بتعليق: “توافد محتشم للمسافرين على معبر أم الطبول في اليوم الأول من قرار إعادة فتح الحدود البرية مع تونس”.
وتعتبر السلطات التونسية أن المعبر الحدودي “ملولة” بطبرقة هو الأهم وقد عبر منه في العام 2019 نحو 25% من مجموع القادمين من الجزائر إلى تونس.
وتم وضع لافتة كبيرة في المعبر كتب عليها “عاشت الأخوة الجزائرية التونسية”.
وفي العام 2019، زار تونس نحو ثلاثة ملايين جزائري، جاؤوا للسياحة والعلاج وكذلك لزيارة أقاربهم وعائلاتهم.
وفي ذات السنة، سجلت السياحة التونسية حركة لافتة اثر ركود استمر سنوات وشكل الجزائريون ثلث السياح القادمين وناهز عددهم تسعة ملايين. وعبر من “ملولة” ما بين 16 و17 ألف جزائري يوميا.
ويتوجه السياح الجزائريون غالبا إلى المناطق السياحية على غرار سوسة والحمّامات (شرق) والقيروان (وسط).
والحدود البرية بين البلدين كانت مغلقة منذ العام 2020 وكان يسمح فقط للحالات الطارئة بالعبور.
وتعمل السلطات التونسية على تدارك خسائر القطاع السياحي اثر قرارات الاغلاق لمكافحة كوفيد-19 خلال الموسمين الماضيين.
كما سيكون من الصعب على البلاد التعويل على السياح الروس إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
alhurra.com