286
الرداءة هي أن نتعاقد مع مدرب لا يتقن غير اللغة الإيطالية و لا نؤمن له مترجما محترفا يتولى المهمة للغة الرسمية للدولة الجزائرية وهي العربية .
الرداءة هي أن لا تضم خليه الإعلام للاتحاد الجزائري لكرة القدم مترجما فوريا يتقن اللغتين الإيطالية و العربية معا ، فما الفائدة من الاستعانة بمترجم يتقن الإيطالية و لكنه يعجز عن ترجمتها للغة العربية بسلالة و سرعان ما يتحول ليترجم إلى الفرنسية لدرجة أن المدرب الوطني نفسه بيتكوفيتش يطلب منه الترجمة للعربية .
الرداءة هي أن يترجم لنا المترجم من الإيطالية إلى الفرنسية و كأننا شعب فرنسي و يمر الأمر كأنه شيء عادي و لا يضر بصورة البلاد التي تستعد للاحتفال بالذكرى 62 لاستقلالها
الرداءة هي أن لا يتم العمل بالمعايير العملية العالمية في الترجمة الفورية و هي التعاقد مع مترجمين فورين و شراء سماعات لا تكلف أي شيء يستعملها كل صحفي داخل القاعة في الندوة الصحفية و هنا تنتهي الفوضى نهائيا ، و للأمانة هذا المشكل لا يخص الفاف فقط بل يجب العمل به في كل المجالات بما فيها باقي المؤسسات .
الرداءة هي أن لا يلتزم بعض أصحاب مهنة الصحافة بالاداب و الأخلاق التي تقتضيها الندوات الصحفية و قد شاهدناها في الكثير من الندوات الصحفية سابقا .
الرداءة هي أن ترسل جيشا من الإعلاميين لندوة صحفية تقام في قاعة صغيرة و تجد ثلاثة او اربع ممثلين لنفس الوسيلة الإعلامية .
الرداءة هي ان نشاهد الفوضى في الندوات الصحفية و ارتفاع الأصوات و رنات الهاتف التي حاربها المدرب السابق و اتضح ان الحق كان معه .
الرداءة هي أن لا يلتزم الصحفي الرياضي بأخلاقيات مهنة المتاعب و ان لا يحترم زميله عندما يطرح السؤال و أن يكرر نفس السؤال و أن لا يستمع لإجابة المدرب بكل احترام .
الرداءة هي أن يتفوه اي شخص داخل قاعة الندوة الصحفية بأي كلمة خارج النص كما سمعناها أمس .
الرداءة هي أن يُسمح لكل من هب و دب بحضور الندوات الصحفية و قد شاهدنا أشخاصا لا علاقة لهم بالصحافة داخل القاعة في الندوة الصحفية الأولى للمدرب الوطني ، السؤال من سمح لهم و كيف دخلوا ؟.
الرداءة هي أن لا نستفيد من الأخطاء السابقة و أن لا نتعلم كيف نُجري ندوة صحفية بمعايير دولية متعارف عليها تسودها المهنية و تطرح فيها الأسئلة المنطقية بكل ادب و احترام .
الرداءة هي ان لا يحترم الصحفي نفسه و يتعارك مع زميله لخطف مكان وضع كاميراته او ميكروفون قناته و يتنافس معه في جزئيات لا علاقة لها بالمهنة .
الرداءة هي ان يخرج الصحفي عن موضوع الندوة الصحفية و كلنا يعلم أن لكل ندوة صحفية عنوان محدد و يجب أن لا يخرج عنه كما كنا نشاهد نقاشات خارج النص مع المدرب السابق بطرح اسئلة لا علاقة لها بموضوع الندوة الصحفية فتتحول تلك الندوة الصحفية لفوضى عارمة .
الرداءة هي ان لا يولي كل منا الاهتمام بصورة البلاد و ان لا ينتبه إلى أننا في عصر التكنولوجيا و كل شيء ينتشر بسرعة في العالم و لا نهتم بتقديم صورة جميلة في الممارسة الإعلامية لاننا نتحول إلى سخرية الآخرين .
الرداءة أخيرا هي أن لا تتدخل السلطات التي بيدها القرار لوضع حد للفوضى و الاكتفاء فقط بتشخيص المرض .
جملة قالها ذات مرة المجاهد المرحوم عبد الحميد مهري الرجل الوطني الأصيل و السياسي المحنك و يبدو أن جملته الشهيرة ستبقى صالحة لكل الأزمنة .
فمقولة المرحوم عبد الحميد مهري طيب الله ثراه نعيشها يوميا في مجتمعنا مع كل الأسف و آخر تلك الرداءة ما تعلق بالترجمة و الفوضى و سوء التنظيم اثناء الندوة الصحفية للمدرب الوطني لكرة القدم فلادمير بيتكوفيتش و هذا جلد للذات وليس ضد شخص معين و إليكم التفاصيل