انتشر البارحة أخبر حول استهداف لعدد من الشاحنات الجزائرية من طرف مسيرات المخزن، و هنالك حديث عن وقوع وفيات، و هو أمر مفزع حقا، و قد كنت اتوقع ردا جزائريا على العدوان السابق بعد القمة العربية، لكن الرد لم يأتي بل و تلاه اعتداء آخر.
يهدف هذا التصرف إلى حشر السلطات في الجزائر بين خيارين لا ثالث لهما.1- الرد على العدوان، و بالتالي السقوط في فخ ما أعده المعتدي. 2- تجنب الرد و بالتالي التعرض للحرج.
و لهذا فعلى صانع القرار أن #لا_يتهور، و أن يتجنب الوقوع في فخ واضح جدا، و الأفضل أن تقع في إحراج مؤقت على أن تدخل حربا دائمة، يمكن الرد في الوقت المناسب الذي يخضع لشروطنا نحن، و الرد من خلال أطراف أخرى بدل الرد مباشرة و التحول إلى طرف رئيسي في الصراع، الأمر الذي تسعى الجزائر إلى تجنبه دائما، كما يمكن اتخاذ ما أمكن من الإحتياطات لتأمين مرور الشاحنات من و إلى موريتانيا، أما إذا تمادى المخزن و وصلت به الجرئة إلى ضرب أهداف داخل الجزائر، فلا يجب تكرار التجربة الروسية في أوكرانيا، و الإنسياق وراء التصعيد التدريجي نحو حرب كلاسيكية، بل يجب: 1- قصف القصور الملكية. 2-تدمير كل القواعد العسكرية الكبرى. 3-إنزال قوات جزائرية في كل المدن الكبرى. 4- حجب الواجهة البحرية قدر المستطاع.