لتقيت بالمدرب /كارلوس كيروش /في بطولة أمم إفريقيا التي أقيمت بالكاميرون قبل عامين ، وجدته ذلك المدرب الصارم و الهادئ في نفس الوقت ،
حضرت لبعض خرجاته الإعلامية و هو يقود منتخب الفراعنة بكل عزيمة نحو المباراة النهائية التي خسرها بركلات الترجيح أمام السنغال و كان يرد بما قل و دل على أسئلة الصحافيين، بعدها بأشهر قليلة صادفته بأحد المجمعات التجارية في قطر و الناس ملتفة حوله لاحد صور تذكارية معه و ماهي إلا بضعة أيام حتى أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم تعيينه مدربا جديدا للعنابي القطري و قاده للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية الكونكاكاف في الولايات المتحدة الأمريكية الصيف الماضي ، و كان الهدف من استقدامه لتدريب المنتخب القطري هو قيادة المنتخب للاحتفاظ بلقب كأس أمم اسيا المقررة في قطر ، لكن و قبل شهرين من انطلاق الحدث القاري تفاجأ الجميع بخبر فك الارتباط بينه و بين الاتحاد القطري دون أن يتم الإفصاح عن الاسباب وراء ذلك ، و حينها سمعت الكثير من التبريرات غير الرسمية منها مثلا أن فلسفة الرجل دفاعية و لا تلبي الطموحات و قيل أيضا أن الرجل تقدم في السن ، و قيل أيضا أنه بدأ يعاني من مرض مزمن فسره البعض بالزهايمر لكن لا شيء رسمي و لأن أي إعلامي يحترم نفسه و يحترم مهنته لا يمكنه أن ينشر أي خبر غير صحيح أو لا يستند لأي مصدر رسمي و بالتالي لا أحد تكلم أو خاض في الموضوع، لكن الرجل الذي كثر الحديث عنه كي يكون خليفة للمدرب الوطني جمال بلماضي و حتى قبل ترسم الاتفاق معه من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي عليه أولا فك الارتباط مع المدرب جمال بلماضي قلت حتى قبل التوصل لاي شيء رسمي مع كيروش خرجت بعض الوجوه المحسوبة على الإعلام الرياضي في بلادنا لتقول لنا أن المدرب كارلوس كيروش مريض فعلا و يعاني من الزهايمر و كأن لديهم الكشف الطبي للرجل لينتشر الخبر كالنار في الهشيم و يبدو أن ذلك وصل مسامع الرجل فبادر إلى الفرار بجلده حتى قبل أن تحط قدماه بمطار هواري بومدين ليتأكد الجميع أن كلام السيد وزير الاتصال محمد لعقاب قبل ايام حينما وصف ممارسة الإعلام الرياضي بالانفلات قد كان محقا في كلامه في انتظار تدخل السلطات العليا لتصحيح الوضع و إلا لن يستطيع أي مدرب العمل في الجزائر في ظل هذه الأجواء …