Home أحدث المقالات مواقف تبون تصيب الطبقة الأوروبية الاستعمارية الجديدة بالجنون

مواقف تبون تصيب الطبقة الأوروبية الاستعمارية الجديدة بالجنون

by Toufan
0 comment
A+A-
Reset

زكرياء حبيبي

عادت الشياطين والمدافعون الزائفون عن حقوق الإنسان للخدمة، والهدف هو الجزائر وليس الكيان الصهيوني الذي يواصل سياسته في إبادة الشعب الفلسطيني منذ 45 يوما، تحت أنظار العالم.

وعادت هذه المجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين يمارسون طقوسهم الشيطانية في مؤسسة أوروبية تزلزلت قبل أقل من عام بسبب فضيحة فساد ضخمة، إلى الخدمة وراحت تبعث برسالة إلى رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، للمطالبة بفرض عقوبات على “الجزائر”.

وهي الرسالة التي روج لها، بالطبع، أولءك الذين لفظهم وتقيأهم المجتمع الجزائري، ومرتزقة المخابر الأجنبية المعادية للجزائر، وكذلك أذرع المخزن الدعائية.

وتناسى هؤلاء النواب الأوروبيون، انتهاكات حقوق الإنسان، وحظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وحملات الكراهية التي تقوم بها الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا ضد المسلمين، وحظر الأصوات المطالبة بإنهاء إبادة الشعب الفلسطيني في غزة. ونهاية الدعم العسكري لنظام كييف، ولم يجدوا تحت مجهرهم الشيطاني سوى الوضع في الجزائر، الذي هو أفضل بكثير مما هو سائد في العديد من الدول الأوروبية، التي يكافح شعبها لمواكبة معدل التضخم المرتفع، وتراجع القوة الشرائية، والبطالة، وانعدام الأمن.

وترجع أسباب هذا العداء والتركيز على الجزائر،  إلى مواقف الجزائر السيادية، فيما يتعلق بفلسطين، حيث عبرت صراحة عن دعمها الثابت لفلسطين وشعبها، ومعارضتها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذلك في قضايا أخرى مثل الصراع الأوكراني، وإصرارها حتى تبقى مستقلة عن مواجهة المحاور.

كما سبق للرئيس تبون أن أدان هذا البرلمان الأوروبي بتاريخ 28 تشرين الثان/ نوفمبر 2019، بالقول: “كان من الأجدر على البرلمان الأوروبي إدانة إسرائيل على جرائمها”،

لكن السبب غير المعترف به، من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يختبئون وراء مسألة حقوق الإنسان المستهلكة بالفعل والتي قبرتها الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني على يد الجيش الصهيوني، هو ذلك المرتبط باتفاقية الشراكة مع الجزائر، التي ترفض الجزائر تجديدها بعد انتهاء صلاحيتها في ديسمبر 2020، أي بعد خمسة عشر عامًا من تنفيذه.

وهي اتفاقية شراكة تسببت في أضرار مالية تتراوح بين 250 و300 مليار يورو. ولم يف الاتحاد الأوروبي قط بكلمته والتزاماته ببناء شراكة اقتصادية استراتيجية (مربحة للجانبين). وكانت بروكسل تنوي الاستمرار في الحفاظ على الجزائر كسوق لبيع سلعها، ناهيك عن جعلها “قمامة” لمنتجاتها غير المسوقة وغير القابلة للتسويق في القارة القديمة.

في الختام، إن تصميم الجزائر على بناء شراكات اقتصادية ثنائية موثوقة، كما هو الحال مع إيطاليا، بعيد كل البعد عن ذوق الليبراليين الجدد الغربيين الذين اعتبروا ويعتبرون أن الجزائر “البقرة التي يجب حلبها”.

إلا أن الرؤية الاقتصادية الجديدة التي دعا ويدعو إليها الرئيس تبون منذ وصوله إلى سدة الحكم في ديسمبر 2019، تثير قلقا وجنونا متزايدا لهذه الطبقة الأوروبية الاستعمارية الجديدة، التي لا تفوت أي فرصة لمهاجمة الجزائر، عبر بيادقها الذين لفظهم الشعب الجزائري الرافض لأي خضوع أو خنوع  والحديث قياس.

 

aljazairalyoum.dz

You may also like

Leave a Comment

روابط سريعة

من نحن

فريق من المتطوعين تحت إشراف HOPE JZR مؤسس الموقع ، مدفوعا بالرغبة في زرع الأمل من خلال اقتراح حلول فعالة للمشاكل القائمة من خلال مساهماتكم في مختلف القطاعات من أجل التقارب جميعا نحو جزائر جديدة ، جزائرية جزائرية ، تعددية وفخورة بتنوعها الثقافي. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة القائمة «الجزائر الجزائرية»

من نحن

جمع Hope JZR ، مؤسس الموقع ومالك قناة YouTube التي تحمل نفس الاسم ، حول مشروعه فريقا من المتطوعين من الأراضي الوطنية والشتات مع ملفات تعريف متنوعة بقدر ما هي متنوعة ، دائرة من الوطنيين التي تحمل فقط ، لك وحماسك للتوسع. في الواقع، ندعوكم، أيها المواطنون ذوو العقلية الإيجابية والبناءة، للانضمام إلينا، من خلال مساهماتكم، في مغامرة الدفاع عن الجزائر الجديدة هذه وبنائها.

ما الذي نفعله

نحن نعمل بشكل مستمر ودقيق لتزويد الجمهور بمعلومات موثوقة وموضوعية وإيجابية بشكل بارز.

مخلصين لعقيدة المؤسس المتمثلة في “زرع الأمل” ، فإن طموحنا هو خلق ديناميكية متحمسة (دون صب في النشوة) ، وتوحيد الكفاءات في خدمة وطنهم. إن إصداراتنا كما ستلاحظون ستسلط الضوء دائما على الأداء الإيجابي والإنجازات في مختلف المجالات، كما تعكس منتقدينا كلما رأينا مشاكل تؤثر على حياة مواطنينا، أو تقدم حلولا مناسبة أو تدعو نخبنا للمساعدة في حلها. 

مهمتنا

هدفنا الفريد هو جعل هذه المنصة الأولى في الجزائر التي تكرس حصريا للمعلومات الإيجابية التي تزرع الأمل بين شبابنا وتغريهم بالمشاركة في تنمية بلدنا.

إن بناء هذه الجزائر الجديدة التي نحلم بها والتي نطمح إليها سيكون عملا جماعيا لكل المواطنين الغيورين من عظمة أمتهم وتأثيرها.

ستكون الضامن للحفاظ على استقلالها وسيادتها وستحترم إرث وتضحيات شهدائنا الباسلة.

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org