ال وزير النفط الكويتي سعد البراك، إن هناك 4 دول عربية لها تجربة متميزة في تحول الطاقة، ومنها الجزائر.
وأوضح البراك خلال مشاركته في جلسة وزارية بعنوان “الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة” ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الـ12 في قطر في يومه الثاني، أمس، إن الدول العربية بالتزامن مع امتلاكها ثروات نفطية، لم تتجاهل الطاقة النظيفة، وأن هناك 4 دول عربية لها تجربة متميزة في تحول الطاقة، وهي الجزائر، مصر، الأردن والإمارات.
وقال البراك -الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية-: “نفخر أن مصر والأردن والإمارات والجزائر تتصدر تحول الطاقة في المنطقة، والكويت جادّة في هذا التحول”، وأضاف: “دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تحتاج إلى المحاضرات الإنسانية من الغرب حول دور الطاقة النظيفة في مواجهة آثار تغير المناخ”.
شدد وزير النفط الكويتي على أن دول المنطقة رفعت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة 57% ما بين 2022 و2023، قائلًا: “نحن جادّون في التحول إلى الطاقة البديلة والمتجددة، مع مواصلة الاستثمار في النفط والغاز”.
واستنكر البراك الدعوات الغربية المطالبة بوقف الاستثمار في النفط والغاز، مشيرًا إلى أنها تتناقض مع الأهداف الـ17 التي أطلقتها الأمم المتحدة، إذ يتصدر تحقيق الرفاهية والقضاء على الفقر بجميع أشكاله القائمة.
وقال وزير النفط الكويتي، في مداخلة خلال فعاليات مؤتمر الطاقة العربي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة: “أُفاجأ من الهجمة الشرسة ضد النفط وتقليل الاعتماد علية مصدرًا للطاقة، وهي حملة تقابلها شراهة من الغرب للاستحواذ على الاقتصاد والمكانة المتقدمة”.
وأضاف أن الغرب ينظر إلى النفط بأن هناك مصدرًا مهمًا للطاقة يحرك الاقتصاد العالمي كما يحرك الأساطيل وغيرها من القوة العسكرية، وهذا المصدر يجب أن يبقى في خدمة العالم المتقدم فقط، و استغرب من الإصرار غير الغادي من حرمان شعوب ودول كثيرة، أغلبها في دول العالم النامي، من مصدر أساس للطاقة، يشكّل مصدرًا رئيسًا للاقتصاد الذي يستطيع أن يحملها على مدى الـ30 سنة المقبلة، وينقلها إلى الرفاهية والاستقرار.
وقال: “عجبي يتزايد من أن الغرب الذي استعمر مناطق آسيا وأفريقيا لمدد طويلة ونهب ثرواتها واضطهد شعوبها يتصدّر للحديث عن حقوق الإنسان في البداية، وحاليًا يتصدّر في الحرص على سلامة بيئة الإنسان من خلال اتفاقيات المناخ”.
وأشار إلى أن أفريقيا تحتاج إلى 25 مليار دولار سنويًا للاستثمار في الطاقة حتى 2030، وهناك 700 مليون نسمة في أفريقيا لم تصل إليهم الكهرباء بعد.وشدد وزير النفط الكويتي على أن التفكير العنصري والاستعماري للغرب يسعى لاقتطاع أجزاء مهمة من اقتصاد المنطقة، التي يعتمد عليها مستقبلها، “وهو أمر مرفوض تمامًا”.