لعجب…..و گأن شيئ لم يحدث !؟! في حواره الاخير ،يطرح السيد سعيد سعدي الخلاصات التي توصل إليها.
لقد فشلنا يقول ….،لا يمكن تغيير ما يسميه بالنظام من الداخل،لقد حاولنا التغيير بالمشاركة و لكننا فشلنا.
عن سؤال هل فشل الحراك في تحقيق اهدافه،يطرح السيد سعدي قناعته بتردد،…نعم لقد فشل…و يرد ذلك الى فشل النخب في تأطير الحراك و بلورة مطالبه.. طبعا .النخب التي يقصدها السيد سعدي معروفة .
يدافع السيد سعدي عن السفير الفرنسي السابق بالجزائر و يعتبر بكل ثقة ان هذا الاخير من أصدقاء الجزائر ..و يسترسل في الحديث ليقول ان السيد ماكرون جاء الى الجزائر و قدم اعتذاره على جريمة الاستعمار،و أنه اي السيد ماكرون من جيل ما بعد الاستعمار و قد حاول بناء علاقات جديدة و لكن كما يقول….نتاوعنا…اصرو على إستعمال الكراهية لفرنسا رصيد سياسي للحفاظ على السلطة.
على كل حال فهو على قناعة تامة بان الذاكرة و “العداوة” مع الجار المغربي سيستمر “الحكم” في إستعمالهما من اجل البقاء. هل تغير السيد سعيد سعدي ….نعم لقد تغير………لقد تطلب الامر اكثر من ثلاثين سنة ….حتى ينتقل من النقطة أ الى النقطة ب و..هو نفسه بالتقريب الزمن الذي استغرقه…. السيد علي بلحاج و هو ينتقل في الاتجاه المعاكس من النقطة ب الى النقطة أ.
لقد تغير الى درجة أنه اقتنع أنه لا يمكن صناعة التغيير من الداخل بالمشاركة. لقد أخطأ السيد سعيد سعدي مرتين ،أخطأ الشعب في البداية و أخطأ – ما يسميه النظام- في النهاية….لان الوطن الذي يناضل من أجله لا يسع الجميع….عندما تتسلل مفردة le périmètre. …. إلى حديث السيد سعيد سعدي السياسي فإن الافق يضيق…و تتقلص الحدود الى درجة انها لا تتسع إلا لصاحبها و اصدقائه.
اتسائل ….ماذا لو توقفا الاثنان في منتصف الطريق تناقشا افكارهما بهدوء حتى يتسع وطن السيد سعيد الى حدود الجزائر الشاسعة و المتنوعة و ينتقل وطن السيد علي الحاج من وهم الأمة التي تتمدد حدودها و تتقلص عبر التاريخ الى حدود الجماعة الوطنية و متطلباتها….الم يكن ذلك ممكنا و جنبنا كل هذه التكاليف في الانسان..و التراب و الوقت. …إذا سلمنا بان “النظام” هو نفسه …فإن هذا النظام و هو يتطور و يتغير افضل للجزائر…من وطن السيد سعدي و أمة السيد علي بلحاج.