صناعة الوعي مهمة لايقوم بها أي شخص ، لأنها تتطلب مواصفات معينة أبزها ، الثقافة الواسعة، معرفة أسباب الظواهر الاجتماعية في البلد، الاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى، زيارتها و معاينتها الميدانية، المعرفة الجيوسياسية ، الواقعية في التحليل، الموضوعية في التفكير، حسن الظن بالآخر، و محبة الآخر، الابتعاد عن الدعشنة..
غزت وسائط التواصل الاجتماعي كل البيوت الجزائرية، أصبح الاتصال متاحا أمام الكل، استغل “مرتزقة” صناعة الوعي هذا الأمر ، رغم انحطاط مستواهم العلمي والأخلاقي، قدموا أنفسهم على انهم من فئة المصلحين، العارفين بالأمور، القائدين لثورة التغيير، يقتاتون من جهل الغالبية، يألبون الناس ضد بلدهم، ينشرون اليأس والإحباط وسط الشباب ، يعدونهم بغد “أفضل” إن اتبعوهم….أما الحقيقة فهي غير ذلك….اشخاص نرجسيون بشكل مقزز، نعرفهم من أفعالهم….
مايحدث في الواقع وليس في المواقع، أن الجزائر تقوم فعلا باحداث ثورة تغيير حقيقية ستنعكس أثارها الايجابية ليس على الوطن فقط بل على كل القارة الإفريقية، رغم حساسية وصعوبة هذه الخطوة، الغرب لن يقف موقف المتفرج، هناك دول وظيفية معروفة دائما يتم الاستنجاد بها لتنفيذ المخططات المعدة بعناية…..لعبة شطرنج بدأت منذ سنوات طويلة وستستمر مادام هناك صراع بين الخير والشر.
الجزائر تحترم شعوب المنطقة ولذلك فهي من ستنتصر دوما.