شهدت القنصلية الجزائرية في نيس، فرنسا، يوم السبت الماضي حدثًا مهمًا، تمثل في إطلاق المنصة الإلكترونية للحوار الموجهة للجالية الجزائرية بالخارج. الحفل، الذي أشرف عليه قنصل الجزائر في نيس، حضره البروفيسور كمال يوسف تومي كضيف شرف، بالإضافة إلى شخصيات جزائرية بارزة في مجالات متعددة.
تهدف المنصة الجديدة إلى تحقيق أهداف استراتيجية تربط الجالية الجزائرية بوطنها الأم، من خلال تعزيز الشعور بالانتماء الوطني وتوفير قناة تواصل مباشرة تسهل التفاعل مع مختلف القطاعات الحكومية الجزائرية. كما توفر المنصة فرصة ثمينة للاستفادة من التحفيزات الاقتصادية التي تقدمها الدولة لتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى دورها في توعية الجالية بضرورة الدفاع عن المصالح الوطنية والوقوف في وجه الحملات التي تستهدف سمعة الجزائر.
استقطاب الكفاءات وربطها بالوطن
من بين الأهداف البارزة التي تسعى المنصة لتحقيقها، تعزيز دور الكفاءات الجزائرية في الخارج وربطها بالمشاريع الوطنية. هذه الخطوة تتيح للجالية فرصة المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، سواء من خلال الاستثمار المباشر أو من خلال تبادل الخبرات مع الداخل.
البروفيسور كمال يوسف تومي، الذي حضر الفعالية، أشاد بأهمية هذه المبادرة، معتبرًا إياها نقلة نوعية نحو ترسيخ الروابط بين الجالية الجزائرية والوطن الأم، خاصة في ظل المتغيرات العالمية التي تتطلب تكاتف الجهود الوطنية.
الدفاع عن القيم الوطنية
من بين الأدوار الأساسية للمنصة، توحيد الجهود للدفاع عن القيم الوطنية التي تتعرض لمحاولات تشويه من جهات خارجية. من خلال تمكين الجالية من أدوات معرفية وتواصلية متطورة، تساهم المنصة في تعزيز قدرة الجالية على التصدي للحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجزائر.
كما أكدت الشخصيات المشاركة في الحفل أن المنصة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أداة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني وتقوية الروابط الثقافية والاجتماعية مع الوطن.
أفق جديد للجالية الجزائرية
إطلاق هذه المنصة يمثل خطوة أخرى نحو تعزيز دور الجالية الجزائرية في الخارج، ليس فقط كامتداد ثقافي واجتماعي، بل كشريك استراتيجي في بناء المستقبل. مع توفير هذه القنوات الحديثة، يصبح من الممكن استغلال الطاقات والكفاءات الجزائرية المهاجرة بشكل أكثر فعالية لخدمة الوطن، مما يعزز مكانة الجزائر في الخارج.
بقلم Hope&Chadia