بعد ظهور نساء طنجة بالحايك الجزائري.. هذه حقيقة نسخته المغربية
نادية شريف
بعد ظهور نساء طنجة بالحايك الجزائري اجتهد مثقفون جزائريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإظهار حقيقة النسخة المغربية منه، والتي كان يلبسها النساء والرجال على حد سواء.
وقال نشطاء إن الشيء الوحيد الذي سبق أن وجد في المغرب مرتبطا باسم “حايك” هو لباس رجالي بلا قيمة ولا جمالية وهو نفس الشيء الذي دونه بالوصف الرحالة الإسباني الذي اشتهر باسم علي باي العباسي الحلبي، واسمه الأصلي دومِنْغُو فْرَانْثِيسْكُو بَادِيَّ.
توزَّعت اهتمامات الرحالة بين التجسس، والموسيقى، والوصف الجغرافي، والأركيولوجيا، والعمران، والترجمة، والتاريخ، والطبخ، والمجتمع، إلخ. والذي تُعَدُّ رحلتُه إلى المغرب فالمشرق العربي انقلاباً معرفياً بالنسبة إلى الغرب.
مدابيك ديرو لعلام المروكي على هاد الصور احسن قرار باش الناس تفرق بين #الحايك_الجزائري المصنوع من الحرير و #الحايك_المروكي متكون من قطعة قماش pic.twitter.com/m6aKfkSPjT
— Nada (@Nina10329549) March 8, 2023
يذكر دومينغو في كتاب رحلته الذي سبق أن تم نشر مقاطع مترجمة منه على موقع العربي الجديد أن الأوروبيين لا يعرفون المغاربة بلباس بارز محدد لأنهم دائما يقلدون ألبسة أقوام آخرين إذا أرادوا أن يظهروا بزي جميل ومنظر هندامي حسن.
وكشف أن الرجال في المغرب كانوا يستحون بالحايك، ويغيرونه عندما يسافرون خارج البلاد، وبمرور الزمن تخلوا عنه واستمرت في لبسه النساء.
هذا هو الحايك الرجالي والنسائي المغربي في آن الذي ذكره الرحالة الإسباني #دومينغو_فرانثيسكو في كتاب رحلته؛ والذي ذكر أن الرجال المغاربة يستحون من الظهور به ويغيرونه عندما ينتقلون خارج البلد، وقد تركه الرجال لاحقا واستمرت في لبسه النساء وهو عبارة عن طبقة كتان ضخمة كأنها بطانية pic.twitter.com/e712RNRbxd
— 🇩🇿 أحمد داود 🇩🇿 (@AhmadDaoud14) March 7, 2023
وحرفيا يقول: “لا تُعْرفُ بذلةُ المغاربة كثيراً لدى الأوروبيين، فَهُمْ حينما يجيؤون إلى هنا يلبسون اللباس التركيَّ الأنيق”.
ويضيف: “إنَّ المغربي لا يغطّي رجلَيْه أبداً؛ ويتكوّن حذاؤه من بُلْغَتَيْن صفراويْنِ بَالِغَتَيِ الخشونة، ينتعِلُهما من دون اعتماد الكَعْبيَّةِ؛ ثمَّ إنَّ القطعة الأساسَ لِلِباسِهِ هي نوع من شرشف صوفٍ أبيضَ، يسمُّونَه الحايِكَ، يُتدثَّرُ فيه من الرأسِ إلى القدميْن”.
ويتابع: “هكذا إذن، ورغبةَ مني في أن أتزَيَّا كما يتزيَّا الآخرون، كانَ عليَّ أنْ أُضحِّيَ بجَوْرَبَيَّ وبابُوجَيَّ التُّركِييْن الناعِمَيْن، والتَفَفْتُ في حايكٍ هائلٍ، تارِكًا رِجْلَيَّ وقَدَمَيَّ للريح، باستثناء قمَّة القدميْن التي كانتْ تدخُلُ في بَلْغتيَّ الكبيرتيْن والثقيلتيْن”.
ومن مدينة طنجة استشهد نشطاء بصور تاريخية لنساء ورجال مغاربة بالحايك الخاص بهم، والذي هو عبارة عن قطعة كبيرة من الكتان تشبه البطانية عكس الحايك الجزائري الأصيل المصنوع من الحرير ومن أجود أنواع القماش.
الجزائر يسموه #الحايك مصنوع من الحرير
المغرب يسموه #الإزرار مصنوع من الحلفاء#المغرب_تنهب_الحايك_الجزائري pic.twitter.com/NOafbJHx9B— Kheldoun Okba El Jazairi (@Okba58) March 8, 2023
هذا هوا الحايك تاع طانجا مصنوع من الصوف و ليس الحايك الجزائري المصنوع من الحرير و المطرز من الجانبين pic.twitter.com/XnJ1HmBVZ7
— Hinda (@Hinda78196833) March 7, 2023
من جانبها أوردت مجلة كورنهيل، وهي مجلة شهرية أدبية من العصر الفيكتوري (1860–1975)، تقريرا حول الحايك المغربي، جاء فيه أنه عبارة عن “منشفة طويلة”.
