خبير الطاقة وائل عبد المعطي لـ”الجزائر اليوم”: “الجزائر أول بلد سيصدر الهيدروجين عبر الأنابيب لأوروبا”

يونس بن عمار

كشفت منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول أوابك، عن استمرار أنشطة تطوير مشروعات الهيدروجين العربية، من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة أو توقيع مذكرات تفاهم جديدة، خلال الربع الأخير من العام المنصرم (2022).

وتعد الجزائر الأولى في دراسة تصدير الهيدروجين عبر الأنابيب، حيث أكد الخبير وائل عبد المعطي قائلا أن الجزائر “أول دولة ستقوم بتصدير الهيدروجين في خطوط الانابيب إلى السوق الأوروبي .. والوحيدة في المنطقة التي تتدارس الأمر بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين”.

وأوضحت المنظمة أن بعض الدول العربية تعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بينما تعمل دول أخرى على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته من الأمونيا الزرقاء، وفق ما جاء في تقرير للمنظمة، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ورصد تقرير أوابك، بعنوان “تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الرابع من عام 2022″، تطبيقات مشروعات الهيدروجين العربية، في مجالات النقل البري (السيارات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين) والبحري (استعمال الأمونيا بصفتها وقودًا للسفن)، والنقل الجوي.

وشدد التقرير -الصادر اليوم الثلاثاء 7 مارس- على أن مشروعات الهيدروجين العربية كانت حاضرة بقوة في المشهد العالمي، إذ وضعت عدّة دول عربية أهدافًا محددة بأطر زمنية لإنتاج الهيدروجين، بجانب الحصول على حصة من السوق العالمية للوقود الأنظف.

وبنهاية العام الماضي 2022، ارتفعت حصيلة مشروعات الهيدروجين المعلنة في الدول العربية، سواء المنفذة أو المخطط تنفيذها، لإنتاج ونقل واستعمال الهيدروجين في الدول العربية، إلى نحو 73 مشروعًا.

وكان نصيب الجزائر حسب التقرير  4 مشروعات، إذ تضمنت للمرة الأول دراسة تنفيذ مشروعات خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين بين الجزائر وإيطاليا.

وللتذكير، فإنه مع نهاية شهر يناير الماضي، وقّعت الجزائر 5 مذكرات تفاهم مع إيطاليا، شملت إنشاء خط أنابيب لنقل الهيدروجين من جانب الجزائر إلى روما، بالإضافة إلى اتفاقات أخرى تتعلق باستيراد الكهرباء الجزائرية.

وأعلن رئيس شركة إيني الإيطالية أن هناك اتفاقًا بشأن الهيدروجين بين الجزائر وإيطاليا، وهناك مساعٍ دائمة لتوسعة هذا الاتفاق، من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مع بناء خط أنابيب لنقل الهيدروجين، لأن الخطوط الناقلة للغاز غير متوافقة تمامًا.

aljazairalyoum.dz