سلام سلام سلام قسنطينة ديما ديما……
كاين وحد التلميذ من عائلة جزائرية غير كيما جات لمنتريال، قادمة من الجزائر، قال للاستاذة نتاعو بللي باباه قالو مادة الموسيقى “حرام” وقول للاستاذة نتاعك اذا تقدر تعفيك منهاااا!. لحسن حظو ان الاستاذة جزايرية، تسترت على الامر وفهمت بابات الطفل خطورة امر كيما هذا لوكان يسمعو بيه.
ذروك هذا “الزومبي” ، يالخاوة، واش جابو لكندا؟ والجزائر وعلاش صرالها هكذا ؟ مالذي حدث حتى ولى هذا الفكر يقدر يوصل حتى لانسان دخل للجامعة وجا لهذي البلاد ؟ ياخي وعلاش هذا النوع من الناس يبغي يعيش في دولة نتاع “كفار” ويجيب حزمة الأفكار نتاع “ابن السعود”؟ وعلاش مايروحش لدولة تطبق الشريعة كيما افغانستان وين مستحيل رايح يسمع نغمة نتاع موسيقى؟ ماهذه العوارض السكيزوفرينة التي أصابت المجتمع؟
علابالكم نفس هذا الكلام سمعتو في الجزاير بنفسي من بنت صغيرة كنت نسمع في هذي الأغنية نتاع بن زينة المطرب المبتسم، تحكي الأغنية على جمال قسنطينة وناسها وتاريخها و عراقتها يعني الاغنية درس عن منطقة ضاربة في اعماق التاريخ الجزائري، بالنسبة لذيك البنت الضحية “حرام”.
نفس الكلام سمعتو من عدة أصدقاء في آخر زيارة لي، قالولي بللي ولادهم المعلمين نتوعهم قالولهم الموسيقى حرام. بصح انايا الامر مافاجأنيش لانو راني نشوف المجتمع ينغلق على نفسة بشكل متسارع ومؤسف و نفضل مانتفكرش المأساة نتاع الإغتراب الفكري هذي، الجسم فالجزاير والعقل فالسعودية، لا أتذكر أنني سمعت نغمة واحدة للموسيقى في أي شارع من شوارع البلد مشيت فيه آخر مرة.
يالخاوة المدرسة اللي ماتقريش الموسيقى راهي مدرسة موبوءة كأدنى حد. والشعب نتاعها مايروحش بعيد.
الموسيقى توفر للطفل منفذا للإبداع الذي يعد أمرا حاسما للنمو نتاع الطفل. تعليم الموسيقى يرتقي بتعلم الطفل إلى آفاق غير منتهية ، ولهذا السبب ، يجب اعتباره دائما جزءا محوريا من العملية التعليمية للطفل في المدارس.
تعلم الموسيقى يعزز المهارات اللغوية بشدة ، ويحسن من القدرة على القراءة ، يقوي الذاكرة والانتباه ، يعزز معدل الذكاء والتركيز وهذي ماشي هدرتي لأن هناك كم هائل من الأبحاث حول علم الأعصاب الإدراكي التي لا جدال فيها تُظهر أن التعليم الغني بالموسيقى يحسن الوظيفة المعرفية للطلاب والأداء الأكاديمي وعدم تعليم الموسيقى يجرد الطفل من عالم فسيح من المعرفة والأداء الأكاديمي، لأن الموسيقى تحفز الدماغ نتاع الطفل ، بسبب تنوع أصواتها وكلماتها ، كي يتعرض الطفل لكمية كبيرة من المفردات في فترة زمنية قصيرة. وتقدر عدة رسائل بل عدة دروس تمررها لعقل الطفل بأغنية واحدة.
ياتبون ياحكومة افعلوا شيئا رجاءا، الفكر الداعشي تغلغل في دور الحضانة و المدرسة بشكل خطير …. سيؤدي الى وفاة عقل المجتمع…..
وانت ياصديقي كما قال المثل: ابقى حيث الغناء فالاشرار لا يغنون.
MB – 05.03.2023