صراع بلماضي – ديشان
ماقدمه بلماضي في أربع سنوات لكرة القدم الجزائرية لايمكن حصره في كلمات، بالرغم من ظروف غير مناسبة في أغلب الأحيان، وسط غير مناسب للعمل ، قارة إفريقية يصعب فيها تطبيق كرة القدم ، المؤمرات فيها هي التي تحدد مصائر الفرق، وتحدد نتائج المقابلات فيها خارج المستطيل الأخضر.
بلماضي له أخطاؤه كأي بشر، ليس مطالبا أن يكون غير ذلك ولا أن يكون دائما من حديد، عقب الاقصاء من كأس العالم، انهار باكيا كالطفل اليتيم، شعر بخذلان الجميع له ابتداءا من اتحادية افريقية ضالعة في الفساد، واتحادية دولية فاسدة هي أيضا بأجندة سياسية لاعلاقة لها بالرياضة، وحكم مجرد من الأخلاق والضمير في صورة غاساما، اتحادية محلية متواطئة في صورة عمارة شرف الدين جاءت لتكسر فريق أصبح متعاضما ولاعبين متقاعسين وفي أسوء مستوياتهم، وانتهاءا بصحافة فاسدة في صورة الهداف، لاتترك أي فرصة تمر لتنشر الأكاذيب وتنفث السموم.
ظل الرجل صامدا رغم كل شيء واشتغل في صمت وهاهو يعود من جديد بأرمادة من المواهب الواعدة تقرر كلها أن ترفض دعوة منتخب La macronie بكل ثقة وتعبر عن فخرها بالالتحاق بالمنتخب الجزائري على وسائط التواصل الاجتماعي… wow لم أعش هذا من قبل!.
بلماضي وضع أسسا واضحة للالتحاق بالمنتخب الجزائري، أولها أن يشعر اللعب بالفخر بالجزائر، ليس مجرد كلام، بل يجب أن يعبر عن ذلك صراحة على وسائط التواصل، أي نعم الجزائر لها مشاكل كثيرة وأحيانا يخذل فيها الانسان لكن هذا موجود في كل مكان، الناس شيء والبلد شيء آخر. لايجب أن تنسى أن تاريخها مشرف كبلد ناضل وكافح من أجل استقلاله ووقف دائما الى جانب المهضومين المظلومين وهذا لايوجد في مكان آخر وعليه اذا أراد اللاعب الدفاع عن ألوان البلد يجب أن يقوم بنفسه وبدون شروط مسبقة ، اذا كان يحمل S12، بكل الاجراءات لتغيير الجنسية الرياضية، وهذا مبدأ غير قابل للتفاوض
اليوم رد ديشان بحركة غير موفقة، يقرر بصفة مستعجلة اعطاء شارة قيادة المنتخب الفرنسي للاعب ذي أصول جزائرية في صورة كيليان مباپي ، ليمرر رسالة مفادها أن ليس له مشكل مع الأصول الجزائرية اذا كان اللاعب الجزائري موهوبا!. هل هذا صحيح؟ هذا ليس صحيحا، هذه حركة غير موفقة، لأن ماحدث مع احسن لاعب في العالم بن زيمة ومن قبله الكثير خاصة عوار أكبر من أن تمحوه حركة في الوقت بدل الضائع.
إنتصر بلماضي في هذه الجولة ببراعة، بقي على الجميع أن يعي هذا ويعمل في نفس الاتجاه لمساعدة الرجل في قادم المواعيد ويأخذه بثأره (الرياضي) من الجميع ويقدم كأس عالمية في المستوى ولم لا الذهاب الى أبعد حد؟
عن نفسي، لاأملك إلا أن أقول merci coach!
MB – 21.03.2023