Home Politique الابتذال الديمقراطي في مواقع التواصل الاجتماعي

الابتذال الديمقراطي في مواقع التواصل الاجتماعي

by ALG DZ
0 comment
A+A-
Reset

العنوان مقتبس من عبارة لمونتسكيو صون الحرية من الابتذال ” حين قال

 إن ممارسة الحرية من قبل أكثر الشعوب تمسكا بها تحملني على الاعتقاد بوجود أحوال ينبغي أن يوضع فيها غطاءً يستر الحرية مثلما تُستَر تماثيل الآلهة “، فالتفاهة والابتذال والسخافة تكاد تكون مصطلحات متقاربة في المفاهيم، والابتذال هو مستوى من مستويات انحطاط الإنسان حين لا يمتلك زادا ثقافيا يمتلئ بها أو سلوكا حضاريا يسير عليه أو رؤية مستقبلية يتقدم نحوها، إنه المسخ الخَلْقي والخُلُقي والبشاعة الروحية والحقارة الفكرية.

وللفظة ابتذال في المعاجم اللغوية ما يدل على حقيقة اللفظة ومدلولاتها فهناك الكلام المبتذل والأسلوب المبتذل والتعبير المبتذل وكل ذلك يدل على معنى التدني والانحطاط والبعد عن الحياء والسمو والعلو لذلك أصبح اليوم مع تنامي وسائل التواصل الاجتماعي هيمنة الابتذال وإننا نشاهده ونسمعه ونلاحظه فهو يكاد يحاصرنا من كل الجهات مما جعل الكاتب الاسباني ” كارلوس زافون ” يصرخ قائلا : ” إن العالم لن يفنى بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف، بل بسبب الابتذال والإفراط في التفاهة التي ستحول العالم إلى نكتة سخيفة ”

ويرى عباس محمود العقاد بأن الابتذال في اللغة هو حين تقع في التكرار وتكرر نفسه الكلام فلا تجد ما تقوله إلا الكلام الذي قلته سابقا ألا ترى بأن بعض التافهين المبتذلين من أمثال زيطوط وأمير ديزاد وهشام عبود وعبده سمار وغيرهم ممن رتعوا في التفاهة يكررون نفس الكلام ” الجنيرلات ونظام الجنيرالات ومعهم ممن يسوقون لهم ويعرضون بضاعتهم المزجاة يكررون معهم نفس العبارة، إنه القهر الفكري والعجز الايديولوجي ولا بديل لهم إلا تكرار المبتذل من الفكرة ومن اللغة .

ما يوجد ما هو أفظع وأكثر مدعاة للإكتئاب من الابتذال ” أنطوان تشيخوف

  تصدق هذه العبارة التي استطاع من خلالها تشيخوف أن يشرح خطورة الابتذال بأنه مولد للهم وللكآبة فهم مرضى يعانون، والخطاب الديمقراطي البائس مع الاعتذار لكلمة الديمقراطية هنا، يشكل حالة مبتذلة لديمقراطيين مبتذلين فكريا ونفسيا واجتماعيا ولغويا ديمقراطيين في العفن الفكري فاستهلاك الشعارات وإعادتها هو من صميم عملهم اليومي الذي يعتدون عليه، فيتحول الخطاب إلى تابل يتذوقه المتابعون لهم في تلذذ مع إضافات ابتذالية من اللعبة المتقنة .

لعبة الابتذال الديمقراطي

يصبح الابتذال لعبة يستلذ بها أصحابها من أمثال ” زيطوط وعبده سمار وهشام عبود والمازدا وحتى بعض الصحفيين والديمقراطيين المائعين ” فتتحول عندهم لعبة الابتذال إلى حياة يعيشونها ويمارسونها ويدعون إليها وهؤلاء ما كان لهم أن يختلقوا هذه اللعبة القذرة لولا توفر المناخ الاجتماعي لهم، فحين يصاب الجسد الاجتماعي بالفساد يرتع هؤلاء فيصبح الشأن العام عندهم الغاية التي ينطلقون منها وعندها نصبح أما معادلة على نحو ما قال جمال الدين الأفغاني وهي:

” كل مرتفع يقاوم الجاذبية الأرضية، فيما كل منحدر يسلم نفسه بيسر إليها “

ولا يمثل هؤلاء في إطار اللعبة إلا المنحدر الذي يهوي بالعامة دون وعي منها أو هي في وعي ولكنها راكمت كمية من الحقد والكره للمجتمع فتنقاد نحو الهاوية غارقة في السلبية فتستسلم لسحر اللعبة .

خصائص لعبة الابتذال

من أهم خصائص التي أصبح يتقنها هؤلاء بالممارسة والتعود ومعرفتهم بالفئة المستهدفة التي يطلون عليها يوميا أو أسبوعيا أو في كل حين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت المفرخة والمفرغة لهم والتي تبيض الآلاف من المتابعين وتفرخ فتارة تزيد وتارة تموت وتارة تنقص وهي أي هذه الزمرة من المبتذلين الديمقراطيين تستعمل في خطابها المبتذل لغة وفكرة خصائص التزمت بها وهي :

القصّ أو الميتوس ضحالة المتحدث وافتراض المتحدث لضحالة المتلقي

اللغة الخشبية تتمثل في اللغة الجوفاء والنطق بتحصيل الحاصل القائم على الحشو وتكرار الألفاظ وعدم إضافة معرفة جديدة فكل ما يمتلكه ألفاظ زائدة على أصل المعنى .

التبسيط الخطر وهنا نعني به التبسيط الذي يزيد عن حده الذي يجعل السذج تبدو لهم الدولة وإدارتها بالأمر الهيّن ويمكن لهم قيادتها مما يجعلهم يتطاولون ولا يقف عندهم حد فيصبح المنصب مشاع لعامة الناس .

بعض الأفكار مقتطفة من كتاب التفاهة ” آلان دونو “

You may also like

Leave a Comment

Quick Links

À propos de nous

L’idée de créer le site JAZAIRHOPE.ORG est née durant la période du Hirak où l’on a pu observer la prolifération d’une multitude de médias, tous supports confondus, véhiculant des affirmations fallacieuses, et fake news visant à le faire dévier le Hirak de son caractère pacifique et entraîner la nation dans une spirale de violence et de chaos. S’inspirant des principes inscrits dans la Charte du 1er Novembre 1954 et guidé par ses valeurs, JAZAIRHOPE.ORG sera le média de tous les Algériens et Algériennes  patriotes, fiers de leur pays Continent et de sa diversité culturelle. Ce média  portera VOTRE voix.

Qui nous sommes

Hope JZR, fondateur du site et également détenteur de la chaîne youtube éponyme, a réuni autour de son projet une équipe de bénévoles issus du territoire national et de la diaspora, aux profils aussi divers que variés. Un cercle de patriotes qu’il ne tient qu’à vous et à votre enthousiasme d’agrandir. En effet, nous invitons tous les patriotes animés d’une volonté positive et constructive à nous rejoindre dans cette entreprise d’édification de l’Algérie de demain que nous appelons de tous nos vœux. Attachés à la devise   « Du peuple, par le peuple, pour le peuple », nous sommes  convaincus  que votre voix compte et sera entendue.

Ce que nous faisons

Nous œuvrons continuellement et scrupuleusement à procurer au public une information fiable, objective et éminemment positive. Fidèles au credo du fondateur « semer l’espoir », notre ambition est de créer une dynamique suscitant l’enthousiasme et fédératrice de compétences  au service de leur patrie. Sans pour autant verser dans le satisfecit ou l’euphorie béate. Notre site se veut  une plateforme consacrée à la promotion d’une image positive de l’Algérie, nos publications se focalisent essentiellement sur les performances et les réalisations allant dans ce sens. Toutefois cette démarche n’exclut pas de porter un regard critique sur les carences, les échecs ou les difficultés auxquelles font face nos concitoyens dans leur vie quotidienne, mais celle-ci ne peut s’envisager que dans une perspective constructive en y proposant les solutions idoines ou en alertant nos élites pour qu’elles y remédient. Notre seule exigence et notre leitmotiv : positivité,  « constructivité », et espoir.

Notre mission

Notre objectif est de faire de JAZAIRHOPE.ORG le premier média consacré exclusivement à l’information positive, afin de semer l’espoir parmi nos jeunes et moins jeunes et susciter en eux  l’envie de participer à l’essor et au développement de la mère-patrie. L’édification de l’Algérie de demain dont nous rêvons et à laquelle nous aspirons sera une œuvre collective de tous les citoyens jaloux de la grandeur de leur nation et de son rayonnement. Elle sera garante de la préservation de son indépendance et de sa souveraineté et fera honneur aux legs et aux sacrifices de nos valeureux chouhadas. 

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org

Letest Articles